الاتحاد الأوروبي: الصور الواردة من مدرسة التابعين في غزة "مرعبة"

الاتحاد الأوروبي: الصور الواردة من مدرسة التابعين في غزة "مرعبة"
جوزيب بوريل

قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل إن الصور التي التقطت من مدرسة الإيواء في غزة التي تعرضت لضربة إسرائيلية، مع سقوط عشرات الضحايا الفلسطينيين بين قتيل وجريح، "مرعبة".

وأضاف بوريل في منشور على منصة "إكس"، أنه تم استهداف ما لا يقل عن 10 مدارس في الأسابيع الماضية، ولا يوجد أي مبرر لهذه المجازر، وإننا نشعر بالفزع إزاء العدد الإجمالي الرهيب للوفيات.

وتابع بالقول “قُتل حتى أكثر من 40 ألف فلسطيني منذ بداية الحرب، وإن وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لوقف قتل المدنيين وتأمين إطلاق سراح الأسرى”.

من جانبه قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى “أونروا”، فيليب لازاريني، إن العالم استيقظ على يوم آخر من الرعب في غزة، بعد قصف مدرسة أخرى، وتقارير عن مقتل العشرات، بينهم نساء وأطفال ومسنون.

وأكد أن "المدارس ومرافقنا والبنية التحتية المدنية يجب ألا تكون هدفا، وعلى أطراف النزاع حمايتها".

وشدد على أنه حان الوقت لوضع حد لهذه الفظائع التي تتكشف أمام أعيننا.

وتابع "لا يمكننا السماح لهذه الأحداث أن تصبح أمرا واقعا عاديا، فكلما تكررت، فقدنا إنسانيتنا الجماعية".

الحرب على قطاع غزة                 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 39 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 90 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية